لماذا تطيلين النظر فيا هكذا ؟
أعلم إنك تتساءلين بالطبع في داخلك لماذا لم أشارك أصدقائنا و أقوم للرقص مثلما فعلوا ؟ ماذا أفعل و تلك التي أريد أن أرقص معها ترفض في المعتاد ذلك ؟ ابتسمي ابتسمي فذلك ما تستطيعين أن تفعليه في المعتاد . أما أراه الآن من ايماءة للرأس تعبر عن موافقة أم إنني أهذي ؟ لا أستطيع الآن أن أصف لك مدى شعوري بالفرح . دعيني اصطحبك يا أميرتي إلى هناك حيث يرقصون . أتستطعين أن تلمحي نظرات أصدقائنا المندهشة لنا ؟ بالطبع لا فليست الجوهرة هي من تستطيع أن ترى عيون السارقين بل من يمسكها بين يديه هو من يستطيع أن يفعل . أتعلمين ؟ لقد كنت أحب تلك السيمفونية فيما مضى أما الآن فأنا أعشقها لكنني أكتشفت بها أيضاً عيباً جوهرياً فهي ليست دائمة لكن لماذا نزعج عقولنا بتلك الأمور التافهة ؟
دعينا نرقص ، نرقص فحسب .
لماذا تنظرين إلى ناحية أخرى ؟ أنت تعلمين إنني أحب أن أرى وجهك الخجول فلا تحرميني منه . حقاً ، إن الرقص لأمر مقدس . فقط أنت ، أنا و لا أحد غيرنا يتحكم بنا أو يحكر علينا تصرفاتنا .
لماذا تطيلين النظر فيا هكذا ؟
و كأنني لا أستطيع أن أعرف ما يدور بذهنك من عينك . أحقاً مازال يدهشك كلامي ؟ ربما لا تشعرين بما يحدث الآن . لقد أصبحنا المركز و الكل يرقص حولنا . أحقاً لا تستطيعي أن تجدي له تفسير حتى الآن ؟ ألم تسمعي عن هذا الذي يُدعى الحب ؟
ذلك الشعور الذي يعلمنا لغة جديدة تُدعى لغة العيون .
إنه أكثر المشاعر أنانية لأنه يريد أن يرى مثيلة بالمقابل .
إنه أكثر المشاعر تضحية لأنه يبذل كل ما يستطيع لاسعاد من أمامه حتى لو كان على حساب نفسه
إنه ذلك الشعور الذي يجعلك ترى من تحبه أجمل شخص في الكون و لا تستطيع بعده أن ترى أحداً
إنه ذلك الشعور الذي يجعلك تتنبأ بما سيفعله حبيبك .
إنه ذلك الشعور الذي يجعلك تلتمس العذر لمن تحبه مهما كان خطأه .
إنه ذلك الشعور الذي يجعلك تعود مهما بعدت .
إنه ذلك الشعور الذي يجعلك تأمر و تطيع .
إنه ذلك الشعور الذي يبثك السعادة لمجرد رؤياك شخص .
نعم ، إنني أحبك فما رأيك الآن ؟ أعلم إنك ستدمعين مثلما تفعلين الآن . أعلم تماماً إنك لست متأكدة من مشاعرك نحوي لكنني أحبك ببساطة و لكي القبول و الرفض . إن حبي لكي بين الأنانية و التضحية الآن ، بين الغيرة و العذاب و كنت أتحمل في البداية لأنني مع بداية حبي لكي ، كنت أظنها شمعة ستنطفيء مع العواصف و حدث العكس ، أخذ حبي لكي يتزايد و سقطت الشمعة على الأرضية و أشعلت فيا حتى صار الحب الذي أحمله أكبر مني لذلك لم أستطع أن أنفذ ما كنت أعتزم عليه و هو الكتمان و النسيان . أنا آسف يا أميرتي لأنني السبب في تلك الدموع .
أنا أعلم إنها قد تكون المحاورة الأخيرة .
إنها قد تكون الرقصة الأخيرة
لكن عندما تتأكدي سأكون هناك منتظراً . لا تقلقي ، إن تلك السيمفونية ليست دائمة ، أتتذكري ؟ حتي تنتهي و تتأكدي
دعينا نرقص ، نرقص فحسب .