Sunday, August 31, 2008

باتمان و لا بابا يسوع؟ - الجزء الأول

في مدينة جوثام ، تم تعيين أحدهم حتى يكون عمدة عليها . كان العمدة الجديد شخص غريب على المدينة يُدعى (استافرو) . علم الجميع إن (استافرو) ذلك سيمسك بالمدينة إلا إن أحداً لم يعرف ما هي السياسة التي سيتبعها في إدارة المدينة . كل ما استطاعوا معرفته هو بعض الإشاعات التي تناثرت التي تكمن إن بعض الأشخاص المهمين غير راضيين على ما ينوي العمدة الجديد فعله ، أشخاص أمثال (جوردون) ثم جاء ذلك اليوم . اليوم الذي سيلقي فيه العمدة الجديد خطبة على شعب (جوثام) . بدأ العمدة :
-" مبدئياً ، أحب أرحب بيكم ، صحيح أنا مش من هنا بس المدينة دي أثرت فيا كتير عشان كده أنا هبذل مجهودي كله عشان أصلح المدينة و أنضفها من مجرمينها و عشان كده ، أنا قررت قرار خطير و يمكن ميعجبش كتير منكم بس هو ده الحل الوحيد لمدينتا اللي بتؤول للأنهيار . الحل ده هو إننا نستغنى عن خدمات باتمان . الكلام اللي هوجهه دلوقتي لباتمان : إسمعني يا فارس جوثام الأسود ، أنا هأمر إن سجلك يبقى نضيف بس بشرط إنك متدخلش تاني في أمور جوثام ، كلامي واضح ؟ " سرت همهمات بين افراد الشعب أثر ذلك الكلام فاستكمل :" أنا عارف إن كلامي ده مش هيعجب ناس كتير منكم إن مكنش كلكم بس صدقوني هو ده الحل . عمر المدينة دي ما هينصلح حالها إلا في حالة واحدة ؟ هي إننا نعتمد على ربنا بدل ما نعتمد على باتمان . يا جماعة ، باتمان هو رمز لذواتنا اللي بنعتمد عليها بدل ربنا و اللي يعتمد على ذاته بدل ربنا عمر ما مشاكله تتحل و زي ما انتم شايفين المدينة باقية على حالها . منجرب نستغنى عن خدماته و نفتكر ربنا جايز جايز مشاكلنا تتحل ، هااه ، إيه رأيكم ؟ " دوى صمت لدقيقة ثم دوى التصفيق الحاد و استكمل العمدة :" من النهاردة ، مفيش نور عليه علامة باتمان ، من النهاردة اللي هينور ظلام الليل هو ضوء محطوط عليه أقوى علامة عرفتها البشرية ، علامة الصليب "
بدأ الاصلاح بعد تلك الخطبة و بدأ التليفزيون ينقل الانجازات ، بدأ التنفيذ فعلا و أصبحت السماء تتزين كل ليلة بعلامة الصليب . أصبحت الأديرة بديلة عن مصحة أركام حيث نُقل إليها كل المجرمين ينفذون قوانين الأديرة و يجلسون مع الأباء و يعترفون بخطاياهم القديمة و الكثيرة و بدأ هذا النظام يجدي مع الكثير منهم و يحولهم إلى مواطنين صالحين فذو الوجهين الذي كان يعتمد على العملة لاتخاذ القرارات بدأ يعلم إن هناك قوة أكبر من قوة الحظ ممكن أن يعود إليها لأخذ المشورة ، تلك القوة هي قوة الله . (سكيركرو) لم يعد يخيف لأنه لم يعد يخاف . الثقة بالله منحته الدفء بينما البنجوين عندما وجد إن هناك أمر آخر من الممكن أن يجعل له مكانة وسط الناس بدل من النقود اسمه حب و احترام لجأ له و هكذا بدأ الكثسر منهم ينصلح بأن وجدوا بديل لكل ما كانوا يرتكبوه من جرائم اسمه الله . كان المليونير (بروس وين) يشاهد كل تلك الأخبار و جاءه (الفريد) خادمه بأحد كؤوس الشمبانيا و سأله :" أنت مقتنع يا سيدي بالكلام اللي بيتقال و الخطة اللي بتتعمل دي ؟ "
-" جدا يا الفريد ، أنت عارف إن الخطة دي صلحت خطأ جوهري كان باتمان بيقع فيه ، باتمان فعلا كان بيحقق العدالة بس مكنش عنده عامل الرحمة ، عمره ما كان بيفرق بين الخطية و الخاطيء و كان بيبصلهم بعين دائن و جايز عشان كده عمرهم ما اتصلحوا بس الخطة الجديدة عادلة و رحيمة و بدل لما تقول المجرمين كلام ملوش لازمة زي الجريمة لا تفيد أديتهم بدائل عملية كلها بتكمن في ربنا عشان كده ، في الفترة دي باتمان لازم يسكت شوية و ما يعملش حاجة غير إنه يرفع راية الصليب " قالها و قام من مجلسه داخلاً إلى حجرته غير مستمعاً إلى التلفاز الذي كان ينقل خبر هروب الجوكر من أحد الأديرة ، ذلك الخبر الذي يعد قمة في الخطورة في ظل الوضع الراهن .
(TO BE CONTINUED)

Friday, August 29, 2008

البيضة أولا ، أم الفرخة ؟

تلك القصة مبنية على أحداث حقيقية للأسف
هو شاب كاد أن يشارف على العشرين . أعطاه الله موهبة الكتابة و هو يكتب ما يجيش بصدره و ما يتمنى أن يحدث و الدنيا الكاملة كما يريدها إلا إن مشكلة وحيدة كانت تقابله . إنه يكتب و يحتفظ بما يكتبه في بيتهم و بعد أن ينهمك في الكتابة ، لا يعير أحد اهتماما لكتاباته و نادرا ما يهتم أحد من العائلة (والده أو والدته) إلا إنهما دائما يشجعاه على الاستمرار في الكتابة و هذا ما كان يساعده في التغلب على أحزانه إلا إنه في بعض المرات ، كانت تصل به أن يصرخ بالجملة التي قالها نور الشريف في فيلم المصير : أنا بكتب ليه و لمين ؟ كانت أمنية حياته أن يصل صراخه ، فكره ، مشاعره و أحاسيسه إلى الناس حتى جاء اليوم . كان جالسا في بيتهم ذات يوم و سمع صوت محموله يرن فرأى الشاشة فإذ به والده . رد و بعد المقدمات الروتينية ، بدأ والده : قريت جورنال امبارح ؟ فقال هو : لأ ، ليه يا بابا ؟
أصلهم كانوا كاتبين عن مسابقة كده للروايات فقلت تقدم روايتك الجيدة يمكن تكسب ؟ ، هكذا ردد والده بضحك
بجد يا بابا ؟ قالها و عاد إليه حلمه من جديد فقد كان يتمنى دائما أن يدخل مسابقة محترمة بأحدى رواياته لعله يحوز على جائزة يستطيع أن يستخدمها لكي يلفت إليه نظر القراء اللذين لن يلتفتوا إليه إلا لو وجدوا اسمه على الكتاب بجانب الجملة المعهودة "الرواية حائزة على جائزة كذا " لذا فما أن استمع من والده هذا الخبر في ذلك اليوم ، أخرج الجورنال و قرأ المسابقة بشروطها جيدا و استوفى جميعها ليذهب في ذلك اليوم المشئوم إلى مقر المسابقة و يقدمها هناك . استقبلته السكرتية هناك بكل اللطف الممكن و أعطته الأبليكاشن حتى يملأه ثم نظرت و هو يملأه إلى نسخ روايته و سألته : هي الرواية اتنشرت و لا لأ ؟
قال المسكين مبتسما ابتسامة واثقة : لأ ما أنا قلت منشرش إلا لما آخد الجايزة عشان الناس تقرالي
قالت له و قد بدأت تكتشف إن هناك سوء تفاهم : بس ده مكتوب في الشروط إنها لازم تبقى صدرت بين فترة كذا و فترة كذا
بدأ يفهم : هو مش صدرت دي قصدكم بيها أتألفت؟
لأ ، إحنا آسفين جدا ، مش هنقدر نقبلها ، قالتها بذلك الحرج المستفز
لا ، لا ، مفيش مشاكل ، قالها و نزل . انتظر الأوتوبيس في صمت حتى أتى واحد و ركبه . أخذ يفكر و هو يراقب الشوارع التي تمر من وراء النافذة : يوما سأنتقم عندما يصل صوتي و لو في مقدرتي وقتها ، سوف أحرر كل الحناجر المغلقة لكن إلى أن يأتي ذلك الوقت ، كيف من الممكن أن يصل صوتي ؟ حتى يقرأ لي الناس لابد أن أحوز على جائزة و حتى أحوز على جائزة ، لابد أن أنشر القصة و يقرأها الناس و هذا دفعه إلى أن يسأل سؤال مهم جدا : أيهم قبل الآخر ؟ البيضة أولا ، أم الفرخة ؟

Thursday, August 28, 2008

السماء

كنا في أحد المصايف ذات مرة . فجأة ، قُطع النور على القرية بأكملها فعدنا من الكافيتريا إلى حجرتنا بالفندق . ظللنا هكذا على ما يقرب من ساعتين ثم نظرت إلى الشرفة و أنا في الداخل فوجدت إنها مصدر إضاءة خافتة . خرجت إلى الشرفة فوجدت السماء -على غير المعتاد- مرصعة بالنجوم . شعرت بالخوف و بأن هناك خطب ما يحدث . شعرت وقتها كأن السماء تقترب من الأرض و سوف تطبق عليها . شعرت وقتها إن القيامة تقوم . دعوت والدي و أنبأته بمخاوفي . ضحك والدي و أخبرني إن هذا هو المنظر الطبيعي للسماء و إننا من المفترض أن نراها دائما هكذا . سألته السؤال البديهي و هو : ما المانع إذا أن نراها هكذا . أكتشفت الحقيقة المروعة الذي يكمن في إن السبب هو اعتمادنا على إضاءتنا ، هذا بالإضافة للتلوث الذي حجب عننا هذا المشهد البديع الذي قضيت ليلتها كله أراقبه . أخذت أفكر و أنا أشاهد السماء ليلتها . لقد خلق لنا الله السماء حتى نحيا فيها و لكن بغباءنا جئنا للمعيشة هنا على الأرض . وعد الله ابراهيم إن نسله سيكون بعدد نجوم السماء أي العدد الذي رأيته أمامي ليلتها إلا إننا في الوقت العادي لا نرى من سمانا أكثر من عشرة نجوم فهل معنى هذا إن النهاية قريبة . فكرت في هذا و ابتسمت للحظة ثم حزنت لأننا لم نعد نرى تلك السماء التي أجزم الكثير إنها تحكي قصص و الدليل على هذا الأبراج . حزنت لأننا لم نعد نرى تلك السماء التي كانت ترشد كثيرين . لم نعد نراها لأننا لا نريد أن نراها . لقد حاول الله أن يعيد لنا تلك السماء بأن تجسد وسطنا وأخذ يشير عليها واعظا أيانا إنها لابد أن تكون هدفنا و مات لأجل أن تكون ملكنا . ماذا كان رد فعلنا ؟ على الرغم من قيامته دفناه في قلوبنا و بدأنا بالاعتماد على ذواتنا ، نوفر اضاءتنا لنا بأنفسنا ، نبني عمارات و ناطحات سحاب و لم نتعلم من أولئك اللذين بنوا برجا في يوم و هدمه الله لهم حتي يعلمهم و يعلمنا بالتالي ألا نعتمد على ذواتنا و أن ننظر إلى السماء في وقت ضيقنا . حقا ، لقد قرب الله لنا السماء مرتين و في كل مرة ندوس عليها . السؤال هو : متى سنبحث عنها لنعيدها ؟ فهي جميلة ، جميلة للغاية ، تلك السماء

Wednesday, August 27, 2008

حكاية طفل اسمه بحر

قالوا لي و أنا طفل إن صوت الرب على المياة الكثيرة
سوف أقص عليكم الآن أمر غريب حدث لي ربما لا يعلمه إلا شخص واحد و قد قادته الصدفة أن يكون بجانبي في هذا الحدث . من يومين ، كنت في الأسكندرية . في تلك الفترة ، صعدت إلى السطح لأرقب البحر من بعيد و كان معي ذلك الصديق . كان البحر في ذلك الوقت من اليوم جميلا أزرقه صافي إلى الدرجة التي سألت معها : لماذا خلق الله البحر ؟ قالوا لي و أنا طفل إن صوت الرب على المياة الكثيرة ، هل خلق الله لنا البحر ليحكي لنا أمر من خلاله ؟ سرحت و ذهبت عيناي إلى ما تحت الأمواج . بدأت عيناي تبصر الأمواج تتجمع بشكل منظم لتكون صور التي عندما دققت أكتشفت إنها مجموعة من الوجوه تتجمع على صفحة البحر و تتتابع ثم أتت صورة مختلفة ، صورة لطفل يعمل خادما في أحد العصور الوسطى و الكل يذهب و يأتي عليه و لا أحد يعيره اهتماما و هو واقف يمسك بالصينية لا يتحرك و الكاميرا التي ينقلها البحر تتحرك في سرعة حول هذا المشهد لتجلبه من كل الجهات . فجأة و دون مقدمات ، سقط الطفل و بدأ الكل من علية القوم يندفعون نحوه و يهتمون به و ثبت المشهد فتساءلت : ماذا يريد البحر أن يخبرني ؟ فرأيت المشهد يتلاشى و الأمواج تعود لتكون البحر الذي نعرفه . حاولت أن أسرح مرة أخرى حتى أرى لكنني فشلت . لقد أتت الرسالة و لابد أن أفهمها . هل كان البحر يقص قصته ؟ هل كان يحكي حكاية طفل اسمه بحر ؟

كنا ثلاثة

مرحبا بكم . أعرفكم بنفسي ، أنا شاب في السادسة من عمري . كان اسمي (أمير) و أقول كان لأن صاحب العمل الجديد حفظه الله يدعوني باسم جديد لا ينادينني إلا به و هو اسم الحمار . أنا أرى إن عنده حق في هذه التسمية و دعوني أشرح لكم وجهة نظري في تأييده . أنا من طبقة فقيرة جدا و كنت أعمل حتى أعول أسرتي و قد شاء الله أن أعمل مساعد لساعي في إحدى الشركات الكبيرة . كان صاحب العمل رجلا كبيرا طيب القلب و كان يوصي لي بما يكفيني أنا و أسرتي في اليوم . كنا نحيا حياة كريمة . ذات يوم ، أخذني والدي و ذهبنا إلى القهوة المجاورة . جلس والدي مع أصدقائه اللذين رحبوا بي لما رأوني داخل معه و عزمني العديد منهم على مشروبات و مأكولات بينما كان هناك واحد منهم يراقبني في صمت طوال الوقت . لما أنتهت الجلسة و هم كل شخص منا أن يذهب إلى حال سبيله ، طلب هذا الغامض من أبي الجلوس معي و قد أطاع أبي في استكانة غريبة . ذهب أبي و جلس معي هذا الشخص معي و أخذ يتحدث معي كثيرا . علمت منه إن اسمه (إدريس) و يعمل حلاقا و إنه صديق والدي منذ فترة و يملك ديون عليه لكن والدي لا يستطيع أن يوفي ما عليه و الحل الآن بيدي . كيف ؟ عن طريق صفقة لطيفة و هي أن أعض اليد التي أطعمتني بأن أسرق دفعات خفيفة و هذا لن يضر رئيس العمل بشيء فهو غني و لن تفرق معه ما أسرقه كما إن هذا سيساعدني أنا أيضا على أن أبني لي كيان فبدلا من أن أحيا اليوم بيومه لابد أن أكون طموحا و أؤسس لنفسي محل حتى أكسب منه و أصير أغنى . كان كلام هذا اللعين مقنعا للغاية حتى إنني بدأت أسمع كلامه و على مدار الأيام التالية ، بدأت أسرق . لكن ذات يوم ، أكتشف الرئيس و رغم حبه لي طردني . عدت إلى الحلاق بخفي حنين لست عالما كيف الآن من الممكن أن أوفي للحلاق ديون والدي لكن الوغد كان جاهزا بحل : أن أعمل عنده صبي في صالونه . و بعد أن كان اسمي (أمير) أصبح يدعوني بحمار . كان يستحل أن يضربني و يهينني متحججا بأنني سارق لا يمكن الوثوق به غير عالما إنه السبب فيما أصبحت أنا عليه . كانت وظيفتي تنحصر في أعمال تافهة مثل أن أجلب الفوطة و أن أمسح ما تساقط من شعر الزبون على وجهه و كان ينتظر أن أخطيء أتفه الأخطاء حتى يهينني . على مدار الأيام ، كان يتردد على الصالون زبائن كثيرة منهم بعض الموظفين الطيبين اللذين يعملون و يحملوا لي مشاعر طيبة محملة بالشفقة و دائما ما كنا ثلاثة : الحلاق ، الزبون و أنا . لم تكن مشاعر الموظفين الطيبة تنفعني في شيء فمازلت كما أنا ، صبي لحلاق في صالون حتى جاء ذلك اليوم . في ذلك اليوم ، جاءنا شاب عليه كل ملامح الفخامة و حنى قفاه للحلاق تاركا أياه يقص من شعره الجميل موجها لي كلام يشبه ما قاله لي الموظفين لكنه أوضح بكثير و لم أكن أعرفه حتى إنني تساءلت إذا كان هذا أحد الموظفين لكن من الواضح إن سلطته كانت أقوى من هذا فأثناء الحلاقة ، شتمني الحلاق حتى أجلب المقص فامره ألا يشتمني فسكت الحلاق و بدأت أشك إن هذا الشاب إنما أتى من أجلي و تأكد هذا الشك و أصبح يقين عندما انتهت الحلاقة . أعطى الشاب حقيبة بها نقود للحلاق فضحك الحلاق مازحا إن الشاب صحيح غني لكن ثمن قصه لشعره لن يكون غاليا هكذا فابتسم الشاب قائلا :" ده مش تمن الحلاقة ، دي الديون اللي على الولد ، أصلي جاي آخده لشركتي تاني" انقلب ضحك الحلاق لتعجب و سأل :" شركتك ؟ هو أنت مين ؟ "مازال الشاب على ابتسامته :"أنا ابن رئيسها"لجمت الصدمة ألسننا أنا و الحلاق
طب ليه حلقت و وطيت راسك ليا ، هكذا كان سؤال الحلاق
عشان ده باقي التمن ، أنت مكنتش عايز فلوسك بس ، أنت كنت عايز تهينه كمان و أنا بكده دفعت الاتنين ، مازال الشاب على ابتسامته الواثقة ثم نظر لي : يللا بينا . و تأبط ذراعي و خرجنا من المحل عائدين للشركة و عدت (أمير) مرة أخرى