قالوا لي و أنا طفل إن صوت الرب على المياة الكثيرة
سوف أقص عليكم الآن أمر غريب حدث لي ربما لا يعلمه إلا شخص واحد و قد قادته الصدفة أن يكون بجانبي في هذا الحدث . من يومين ، كنت في الأسكندرية . في تلك الفترة ، صعدت إلى السطح لأرقب البحر من بعيد و كان معي ذلك الصديق . كان البحر في ذلك الوقت من اليوم جميلا أزرقه صافي إلى الدرجة التي سألت معها : لماذا خلق الله البحر ؟ قالوا لي و أنا طفل إن صوت الرب على المياة الكثيرة ، هل خلق الله لنا البحر ليحكي لنا أمر من خلاله ؟ سرحت و ذهبت عيناي إلى ما تحت الأمواج . بدأت عيناي تبصر الأمواج تتجمع بشكل منظم لتكون صور التي عندما دققت أكتشفت إنها مجموعة من الوجوه تتجمع على صفحة البحر و تتتابع ثم أتت صورة مختلفة ، صورة لطفل يعمل خادما في أحد العصور الوسطى و الكل يذهب و يأتي عليه و لا أحد يعيره اهتماما و هو واقف يمسك بالصينية لا يتحرك و الكاميرا التي ينقلها البحر تتحرك في سرعة حول هذا المشهد لتجلبه من كل الجهات . فجأة و دون مقدمات ، سقط الطفل و بدأ الكل من علية القوم يندفعون نحوه و يهتمون به و ثبت المشهد فتساءلت : ماذا يريد البحر أن يخبرني ؟ فرأيت المشهد يتلاشى و الأمواج تعود لتكون البحر الذي نعرفه . حاولت أن أسرح مرة أخرى حتى أرى لكنني فشلت . لقد أتت الرسالة و لابد أن أفهمها . هل كان البحر يقص قصته ؟ هل كان يحكي حكاية طفل اسمه بحر ؟
No comments:
Post a Comment